الإثنين 2015/08/31

آخر تحديث: 15:48 (بيروت)

اجتماع المجلس الوطني..متاهة فلسطينية جديدة

الإثنين 2015/08/31
اجتماع المجلس الوطني..متاهة فلسطينية جديدة
المصري لـ"المدن": ما يجري هو انقلاب على اتفاقيات المصالحة، واتفاق القاهرة في العام 2005 (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
يقترب الموعد المحدد لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، ويترافق ذلك مع تزايد الحركة التي يعمل عليها الرئيس محمود عباس، لـ"صناعة" لجنة تنفيذية جديدة على مقاسه الخاص، رغم اعتراض الكثير من الفصائل المعارضة للسلطة، وبعض المؤيدين لها، وسط التخوف من استمرار العمل على "إبتلاع" منظمة التحرير في محراب السلطة المثقلة بالأزمات.


ورغم كل المعارضات للاتجاه نحو "تفصيل" و"صناعة" لجنة تنفيذية على مقاس خاص، إلا أنّ الرئيس عباس مصر حتى الآن على المضي قدماً في طريقه، من دون النظر إلى تداعيات خطوته المقبلة داخلياً.


ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الثلاثاء، اجتماعاً لتشكيل لجنة تحضيرية لعقد جلسة المجلس الوطني، متوقعة منتصف سبتمبر/ أيلول . وأعلن صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، أنّ اللجنة ستتشكل من رئاسة المجلس الوطني، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.


وطالب عريقات حركة "حماس" بـالمشاركة في اجتماع المجلس الوطني والانضمام للمجلس، وإنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني، فيما ردت "حماس" على عريقات، بالتأكيد على أنّ ما يجري هو "انقلاب" على اتفاقيات المصالحة، واتفاق القاهرة في العام 2005، الذي نص على إعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير وانتخاب المجلس الوطني، وفق ما قال لـ"المدن" القيادي في الحركة مشير المصري.


وأكدّ المصري أنّ "حماس" ترفض أن تشارك في "مسرحيات هزلية مكشوفة الأهداف والسوابق"، وأنها ستعمل مع الكل الوطني من أجل مواجهة ما أسماه سياسة التفرد الذي يرعاها الرئيس عباس، متهماً السلطة بالسعي إلى طمس المنظمة، وجعلها في يد بعضهم، بدلاً من أن تكون ممثلاً حقيقياً للفلسطينيين.


وتشير الأجواء المواكبة للقاءات التي تسبق اجتماعي اللجنة التنفيذية، الثلاثاء، والمجلس الوطني بعد نحو أسبوعين، إلى وجود مرحلة جديدة من الصراعات داخل أطر السلطة السياسية الفلسطينية، ومعها تسويات متوقعة للخروج من مأزق الرفض الذي يواجهه الرئيس عباس من قبل بعض أعضاء التنفيذية، الذين باتوا في حكم المطرودين منها كياسر عبد ربه.


أما عبد ربه، فحذّر في بيان وزعه على وسائل الإعلام، وقال إنه أرسله إلى رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، ممّا أسماه "تغييب الدور الأول والأصلي للمجلس الوطني في تصحيح المسار السياسي"، مشيراً إلى أنّه تحت مسمى التجديد، يجري استبدال البعض الرافض لسياسات المتنفذين. واقترح عبد ربه السير بخطوات لنجاح المجلس الوطني في القيام بدوره كمجلس للإنقاذ الوطني، وفي مقدمتها "عقد اجتماع فوري في مقر المجلس الوطني في عمان، يضم أعضاء اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس والأمناء العامين وعدداً من الشخصيات الوطنية الفاعلة كهيئة تحضير فعلية لأعمال المجلس الوطني".


ويكون هدف الهيئة، وفق عبد ربه، وضع جدول أعمال تفصيلي وجدي للمجلس الوطني، وأن يشمل عملها كذلك الاتفاق على برنامج إنقاذ وطني، يتضمن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، كما يتضمن إشراف المجلس الوطني مباشرة عبر تشكيل لجنة من أعضائه على عملية المصالحة الوطنية ولمنع انفصال غزة.


اللافت أنّ الفصائل المنضوية تحت إطار منظمة التحرير هي الأخرى لا تبدو مرتاحة لكل هذا الحراك، ومنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تدرس وفق مصادر "المدن" عدم المشاركة في جلسة المجلس الوطني المرتقبة، اعتراضاً على الأجواء التي يجري فيها الاستعداد للجلسة، والمعلومات المحيطة بالتفاصيل المنوي طرحها خلالها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها